اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 425
[الخامس: عن أبي هريرة] ([1]):
152/ 5 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَعْذَرَ الله تَعَالى إِلَى امْرِئٍ أَخَرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلغَ سِتِّينَ سَنَةً" أخرجه البخاري [2]. [صحيح].
واللفظ له، والترمذي [3]، وعنده: "أَعْمَارُ أُمَّتِى مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى سَبْعِينَ سَنَةً, وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ" [حسن].
ولرزين [4] - رحمه الله - قال: مُعْتَركُ المنايا مَا بَيْنَ الستينَ إلى السبعينَ، ومن أنسأ الله تعالَى في أجلهِ إلى أربعين فقد أعذَر الله إليه. [حسن].
قوله: "أعذر الله":
أقول: الإعذار إزالة العذر، والمعنى أنه لم يبق له اعتذار، كأن يقول: لو مُدَّ لي في الأجل لعملت ما أُمرت [131/ ب] به. فقال: أعذر الله إليه إذا بلغه أقصى الغاية في العذر ومكنه منه، وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكينه منها بالعمر الذي حصل له فلا ينبغي له حينئذٍ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية. [1] في المخطوط متأخرة، والصواب ثبتها هنا. [2] في "صحيحه" رقم (6419). [3] في "سننه" رقم (2331) وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه ابن ماجه رقم (4236)، وهو حديث حسن. [4] عزاه إليه ابن الأثير في "جامع الأصول" (1/ 394).
• قلت: وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (10253) وأبو يعلى في "المسند" (11/ 422 - 423) والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/ 476) من طرق كلهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، به.
وله طرق أخرى انظرها في تخريجي لـ "التنوير شرح الجامع الصغير" رقم الحديث (8187) بتحقيقي. وبها يكون الحديث حسن إن شاء الله.
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 425